أقود سيارتى فى رحلة يومية تستغرق ثلاث دقائق، خمس دقائق على الأكثر فى حالة الزحام .. أركن قدام محل الحلويات اللى مالهوش زبائن ..انظر من خلال الباب الزجاجى وأصبح على نفس صينيه البسبوسة.. أعدل وضع السيارة لتحازى الرصيف بالظبط .. أخرج وصوت فيروز فى أذنى "...كأنى بشوفك لأول مرة حبيبى.." .. الساعة تسعة .. أدخل المكتب .. أضع حقيبتى ونظارتى الشمسية على مكتب رانيا .. عينية اليتيمتين تتفقدان المكان لا وتهداً إلا حينما يتبناهما وجودك .. لا أرى من بعيد غير جبينك منكب على المكتب .. لايهم .. مجرد فكرة انك موجود تكفينى .. أتجه الى حيث انت .. عندما أكون على بعد خطوات يبداً مفعول المخدر يسرى فى كلى .. لا أعترض فهذا تأثير عطرك بى .. كل يوم نفس الشىء .. أتجه اليك .. تنظر الى بعينيك التين لم يفارقهما النوم بعد .. ترد على الـ Bonjour بتاعى بـ Bonjour يصحبه تثأبك الكسلان .. أود ان أطبع ثلاث قبلات على جبينك العريض .. أقاوم حتى أقنع قدمى بالتحرك بعيداً عنك .. أتجه الى حيث لا أراك ..ولكنى أراك .. أنظر كل دقيقة على هاتفى المحمول .. تمضى ساعة وإثنين .. ينبض قلبى عندما أسمع صوتك يأتى من الخلف .. لا أراك ولكنى أراك .. أتمنى ان تبقى كثيراً .. قليلاً .. أتمنى ان تبقى .. تنهمك فى الحديث معهم .. لا ألتفت .. ولكنى أراك .. أتفقد هاتفى المحمول.
تمر الساعات وأنا ألهث كالعصفورة الجائعة .. ألملم لفتاتك وكلماتك المبعثرة بالمكان.
تمر الساعات حتى تدق الساعة .. أودع جبينك العريض بدموع جافة .. أود ان أقبله مره .. مرتين .. ثلاثة .. يحبك قلبى وضع كفنه الأبيض اليومى حول نفسه ويستعد لدخول غيبوبة مؤقتة أعتاد عليها يربطه فيها بالحياة الأمل فى رسالة من رسائلك ذات الكلمة الواحدة.
أترك المكتب .. أتفقد هاتفى المحمول مرتين .. أطمئن على سيارتى ووضعها الموازى للرصيف .. وأنظر الى صينية البسبوسة التى لم تنقص خرطة .. يرتفع صوت المحرك ومعه صوت الست فيروز "...أنا كل ما تودعنا كأنا ودعنا لآخر مرة حبيبى......".
Friday, December 22, 2006
..أنا كل ما بشوفك..
Wednesday, December 13, 2006
فى المرسم
فى المرسم ... الفرشة لسان واللون حنجرة ... صرخات على الحيطان ... على الأرضية على السقف وعلى العواميد . جناين ورود.. بنفسج وأخطبوط .. وست مصلوبة عل العامود .. وواحد عامل اله الموت رايح ماتعرفش ياخد روحه والا روح مين .. ووش زهقان أرفان .. وتنين بمبة .. وشبح أهبل عبيط.
ودواير دواير .. وكراسى وبرطمانات – الصوت عالى يصم الأذان.
فرحات وآلام ... صرخات ماكنتش تسمعها من غير فرشة ولا ألوان.
..كانت يوماً..
أسترخت بقايا السجادة الحمراء ... أو التى كانت يوماً حمراء على سطح الأرضية ... نظرت الى السقف الأبيض متلاعبة بخيوطها المتدلية من كل مكان كأنها خارجة من بقايا معركة بين قطط السكك على عضمة فرخة.
أسترخت بقايا السجادة الحمراء ونظرت الى السقف الأبيض حاولت تخفى حسدها من خلال ضحكة أو ابتسامة عقدة. أتسعت ابتسامتها عندما وقعت قشرة البياض الأبيض لتظهر لون أصفر باهت كأنه البهاق على وجه العجوز.
أبتسمت وإسترخت .. الوقت يخطيها بقدميه ويحك كتفه بالسقف الأبيض .. أبتسمت وسلمت بالأمر ويكفيها انها كانت يوم حمراء .
Tuesday, December 12, 2006
فى الكارير والفطير
أسماء كثيرة أطلقت عليه .. معظمها صفات وليس مجرد أسماء .. هولاكو .. الحاخان الأعظم .. كبير الكبراء. وبعد الهيلمان والهيصة والبيصة .. ينتقل الحاخان الأعظم ليكون الوزير فى جزيرة "الفسفوس الكبير" .. بعد ان كان حاكم بدرجة "كله" فى سلطنه "أنا جدع".
أيمن (موظف فى الحسابات): "لا طبعاً .. المركز الجديد مش حيرضى رغبته فى الإنتقام .. أصله ده عامل زى الكفار .. لما كانوا بيعملوا Happy Hour بعد سوق عكاظ .. ويجيبوا خمر ونساء وسرفيس عليه ديك رومى وواحد عليه كافيار .. والحلو كنافة بالمانجة من سيدرا وجاتوه سواريه من لو كارنفال – ويجيبوا جماعة علشان يقدعوا يعذبوا فيهم .. نوع من Entertainment يعنى .. ممكن تسميهم TV Ta3zib .. ولازم يكونوا جماعة .. يعنى ماينفعش كل واحد لواحده .. علشان يبقى Double the fun .. اللى يتجلد واللى يتحرق واللى يتشنق".
أحمد (موظف برضه): " يعنى ساعاته بقى هولاكوا على 100 موظف بعد ما كانوا 2000 .. يعنى لو جاب كل يوم 20 منهم يهزءا فيهم حيخلصوا بعد كام يوم .. فاحيطر بعد يومين يجيبهم همه همه ثانى .. وحيكونوا طبعاً مربطين من العلقة اللى فاتت .. أصل ده راجل زنتيح".
يوسف (موظف معدى كان نفسه يبقى معلق فى التليفزيون): "ويعيش هذا الكائن الزنتيح فى أكبر المكاتب المجهزة بالكاميرات وجميع آلات التعذيب .. ويتميز بإستخدامه وسائل هجوم كأكلات اللحوم .. كما انه مزود بأرجل قوية للرفس ولسان طويل للشتيمة كما حمار ربنا فتح عليه وعايش فى دور مش بتاعه .. ويتغذى هذا المخلوق على الموظفين ويساعده على النمو قرارات لفت النظر والخصم والرفت".
سلوى (موظفة مزه) "حتطلبوا شبراوى ولا ربنا حيفتح عليكوا ونجيب فطير من تبستى".
البحر الأحمر جنب السلوم
الأسانسير كان عطلان .. مش انتوا ماجيتوش .. انتوا ماجيتوش علشان الأسانسير كان عطلان .. بيعمل وررررررررررر .. الأسطى محمد صلحه .. الأسطى محمد بيخاف من الدكتور .. بس أنا مش بخاف من الدكتور .. بس بخاف من الأسطى محمد .. أحسن حاجة أرسم شمس .. كل ما بص للشمس تيجى قوتى .. أعمل أسد ع ع ع ع ع ع .. وأخوف الأسطى محمد .. أصل أكثر حاجة هى الشمس.
أيبك – 6 سنوات
كل قرار قدامه حيطه .. وكل حيطة فيها خرم .. بدور على الأخرام والحيطان .. أحسن حاجة أجيب كل الأخرام اللى فى البلد .. وأعمل خرم كبير .. وأبنى جواه حيطه .. وبعدين أروح البحر الأحمر اللى جنب السلوم ..
مهيب – 24 سنة